الأمن يحتجز سيارة النائب “حاشد” ويطلق سراح المعتدين
قامت يوم أمس الأربعاء مجموعة مسلحة يقدر عددها بثلاثين شخص يتبعون “الشيخ الرضي” بمحاولة نهب سيارة النائب أحمد سيف حاشد في نفس المكان الذي تمت فيه محاولة سرقتها المرة الماضية.
وفي إتصال مع النائب حاشد للوقوف على تفاصيل أكثر حول تجدد الإعتداء ومحاولة سرقة سيارته، عبر حاشد عن أسفه الشديد مما يجري، وخصوصاً من سلوك رجال الأمن وارتباكهم والمخالفات الكبيرة التي صدرت عنهم منذ القي القبض على سائق السيارة التي أقلت الجاني وساعدته على الفرار في 12 مارس 2012.
وأكد “حاشد” أن ظلت محتجزة منذ يوم أمس الأربعاء ولم يقم الأمن بإطلاقها إلا اليوم الخميس؛ “وبعد أخذ ورد وتواصل مع القيادات الأمنية”، كما قال. كما قال حاشد أن كل شي يؤكد ما ذهب إليه سابقاً من تورط لأجهزة أمنية في الموضوع.
يُذكر أن النائب أحمد سيف حاشد، في حوار معه نُشر في صحيفة يمنات، كان قد اتهم جهاز الأمن القومي بالوقوف وراء حادث اعتداء سابق على سيارته، وقال بأن الهدف كان سرقة سيارته وتفخيخها لاستخدامها في عمل إرهابي.
وبحسب شهود عيان، فقد قام مسلحون تابعين للشيخ الرضي بمحاولة أخذ سيارة النائب حاشد بقوة والاعتداء على الشخص الذي كانت السيارة بمعيته أثناء محاولته منع المسلحين من أخذ السيارة، حدث ذلك حوالي الساعة الخامسة عصراً يوم أمس الخميس.
وقال الشهود أن “يوسف الصراري” استطاع الفرار بالسيارة والاتجاه بها إلى قسم شرطة 7 يوليو، إلا أن بعض المسلحين تعلقوا بالسيارة حتى وصولها للقسم. وأن المسلحين قاموا بالاعتداء مجدداً على “الصراري” وأحد ابنائه، بعد تقديمه بلاغاً رسمياً للقسم.
وفي البلاغ المقدم لقسم 7 يوليو، قال “الصراري” بأن المسلحين أرادوا أخذ السيارة بالقوة، بحجة أنها ملك للنائب أحمد سيف حاشد وتابعة للحوثيين، يقول الصراري: “قلت لهم أحمد سيف حاشد ليس حوثي، ولا يوجد حوثيين في تعز، والحوثيين في صعدة”، لكن المسلحين أصروا على أخذ السيارة.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فبحسب الصراري، بعد الاعتداء عليه وعلى أحد أبنائه من قبل المسلحون التابعين للشيخ الرضي وإشهارهم السلاح في وجهه، طلب “الرضي” من الضابط المناوب في القسم أن يحجز السيارة. في البداية رد الضابط المستلم بأنه لا يستطيع حجز السيارة لأن لا جناية عليها كما أنها ملكية لشخصية اعتبارية وعضو مجلس نواب يتمتع بحصانة. إلا أن الضابط سرعان ما عاد ليخبر الصراري بوجود توجيهات من مدير المنطقة بحجز السيارة في القسم حتى اليوم التالي. يقول الصراري أنه شعر بالغيض وقال للضابط المناوب: “بدلا من إقامة الحرابة على المتقطعين داخل المدينة وهم مسلحين، تقوموا بحجز السيارة!”.
الجدير بالذكر، أن صحيفة يمنات، التي يملكها النائب أحمد سيف حاشد، تعرضت عصر أمس الخميس لطلق ناري أصاب أحد نوافذ مقر الصحيفة، وأن الصحيفة قدقدمت بلاغاً رسمياً بذلك لقسم شرطة المعلمي المجاور لمقر الصحيفة. ونزل قسم المعمل الجنائي إلى مقر الصحيفة وقام باثبات الواقعة وتصوير المكان، واحتجزت إدارة القسم الشخص الذي قام بإطلاق النار على مقر الصحيفة.
S. G